أخبار وتقاريرأهم الأخبارإختيار المحررالعرض في الرئيسة

قيادات عسكرية تتصارع على سوق في مدينة تعز

يمنات  – خاص

نشبت اشتباكات بين عسكريين في مدينة تعز، جنوب غرب اليمن، ظهر السبت 18 يناير/كانون ثان 2025 على سوق لبيع القات.

ونشبت الاشتباكات عقب محاولات جنود من اللواء 170 دفاع جوي السيطرة على سوق الجهيم للقات، غير ان العشرات من جنود اللواء 22 ميكا وصلوا الى المكان، ما ادى الى اشتباك بين الطرفين.

وافاد سكان محليون ان الطرفين تبادلا اطلاق نار كثيف من اسلحة خفيفة امام السوق والازقة المجاورة، باتجاه سوق الاشبط، وحارة الرضوان.

وافادت مصادر محلية ان جنود من اللوائين وصلوا الى محيط منطقة الاشتباكات على متن أطقم عسكرية، لتعزيز زملاؤهم، مشيرا الى ان ضباط محسوبين على الطرفين شاركوا في الاشتباكات.

ولفتت المصادر ان سلاحا متوسطا استخدم في الاشتباكات، فيما انتشر عناصر الطرفين من محيط السوق وحتى جولة حوض الاشراف غربا، واطراف شارع مستشفى الثورة شرقا.

اغلاق منفذ جولة القصر
وادت الاشتباكات التي استمرت قرابة الساعة الى اغلاق الطريق المؤدية إلى حي الحوبان شرق المدينة والواقع تحت سيطرة الحوثيين، وذلك بسبب تمدد الاشتباكات الى جولة حوض الاشراف التي تمر منها الطريق.

سوق صغير
وسوق الجهيم هو سوق صغير بمساحة لا تتجاوز 100 متر مربع، ويقع إلى الشرق من سوق الاشبط في حي حوض الاشراف بمديرية صالة، بالقرب من منطقة التماس بين طرفي الصراع.

وانشئ السوق في العام 2004 بالتنسيق بين السلطة المحلية ومالك ارضية السوق، الشيخ مصلح الجهيم، وذلك بهدف تجميع بائعي القات من محيط سوق الاشبط، لما يسببه ذلك من ازدحام مروري، وما يسببه من تشويه للمدينة.

صراع على الجبايات
وفي الوقت الذي تتجه فيه السلطة المحلية في الوقت الحالي لتحويل السوق من بيع القات الى سوق مركزي للخضار والفواكه، يدور الصراع بين قادة عسكريين من اللواء 170 واللواء 22 ميكا، لفرض امر واقع على السوق تحت مسمى الحماية، بهدف الحصول على مبالغ مالية تفرض على الباعة في السوق ومالكه.

صراع بين قيادات عسكرية
وتفيد معلومات حصل عليها “يمنات” ان الصراع على السوق يدور بين قيادتي اللوائين العسكريين منذ أشهر، حيث ترى قيادة اللواء 170 ان الاولوية لها في حماية السوق، كنوع من التعويض لاستبعادهم من التواجد في منفذ جولة القصر الذي سلم للواء 22.

وبحسب المعلومات ترى قيادة اللواء 170 ان السوق يقع ضمن مسرح عمليات اللواء، الذي يقع اخر موقع له في عقبة منيف المقابلة لقصر الشعب، على بعد لا يتجاوز 200 متر من السوق.

فض الاشتباك
وتفيد الانباء الواردة من من مدينة تعز ان قوة من الأمن العام والمركزي تدخلت لفض الاشتباك بين الطرفين، ونسرت طقمين في مدخلي السوق، غير ان عناصر الطرفين ما يزالون في محيط السوق من الاتجاه الشرقي والغربي.

وأكد ليمنات مصدر مطلع ان قضية السوق صارت مطروحة على قيادة المحافظة وقيادة محوى تعز العسكري، بعد اشتباكات ظهيرة السبت، والتي ادت الى سقوط جرحى اغلبهم من المدنيين.

نقاط جباية
وكشفت حادثة سوق الجهيم ان القيادات العسكرية في مدينة تعز اصبحت تتدخل في صلب اختصاصات السلطة المحلية، وصارت تتخذ من اسواق المدينة نقاط جباية لجمع الاموال بطرق غير مشروعة، ما يعني ان الاشتباكات التي تحصل بين فينة واخرى بين المجاميع المسلحة على جبايات الاسواق، تقف خلفها قيادات عسكرية.

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليغرام انقر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى